غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
أنتم العار۔۔ والعار منکم براء جراٸم متمادية ترکتبها دولة بحق نفسها الکاتب: محمد هاني شقير
أنتم العار۔۔ والعار منکم براء جراٸم متمادية  ترکتبها دولة بحق نفسها     الکاتب: محمد هاني شقير
أنتم العار۔۔ والعار منکم براء
جراٸم متمادية 
ترکتبها دولة
بحق نفسها 



الکاتب: محمد هاني شقير

إن الجرائم المتمادية التي ارتكبتها الدولة اللبنانية العميقة منها والطائشة على حدٍ سواء، كل الدولة، بحق هذا الوطن، كل الوطن، يعجز عن تحقيقها أي بلد يناصب العداء لبلدٍ آخر. إن اسرائيل غير قادرة على أن تلحق بلبنان، وبأي بلد آخر، هذا المستوى الفظيع من الخراب _ ليس تدمير المرفأ وحده_ الخراب العام في كل مفاصل الحياة في هذا البلد وشرايينه. يكفي ذلاً أن الأعداء يشاهدون، بسرور، هذه الدولة الفاشلة مستمسكة بحياة اللبنانيين بفضل اللبنانيين أنفسهم المستمسكين، هم أيضًا، بزعمائهم السياسيين والروحيين والاقتصاديين وحتى بمخاتيرهم وبحراس أحراشهم في آخر وادٍ في أبعد قرية لبنانية۔
لم يخطر في بالنا، ولا في بال أي شخصٍ في هذا الكون، أن نعيش في دولةً ينخرها فساد استطاع أن يعشش في مختلف أركانها، ويحيلها، مع الزمن، الى واقعٍ يتفاخر به من يحتال على إدارة أو مرفقٍ عام، ويستغرب تمنع أحد الموظفين عن أخذ رشوةٍ مهما كان حجمها، والسير بمعاملةٍ إدارية كما تقتضي الأصول۔
ولما وصلنا الى هذا الدرك من التفاشل المريع، فإنه ليس من المستغرب أن يستقبل اللبنانيون زعماء عالميين بالترحاب في حين يتداولون صور زعمائهم بشيء من السخرية والقرف۔
إن جميع أركان الدولة يتمتعون بحصانات مذهبية ضيقة جدًا، فنادرًا ما تجد زعيمًا لبنانيًا قد تخطت شعبيته حدود طائفته ومذهبه، وهذا يأخذنا الى إستنتاج أساس يقوم على معادلة أن من يؤيد هذا الزعيم إنما يؤيده لأسباب لم تعد خافيةٍ على أحد۔
عندما يقذف اللبنانيون زعماء من غير مذاهبهم باقذع التعابير والصور الكاريكاتورية فإنهم يدركون، جيدًا، أن زعيمهم هو محط سخرية عند من يختلفون عنه بالمذهبٍ، ويعرف القاصي والداني، أن الغالبية العظمى من المُبَجِلين إنما هم واقعون تحت سندان من يمتلك القوة في جنباتهم، فهم، سيتعرضون للقمع والتنمر والاتهام في كل شيء، بدءَا بالعمالة تحت حساب السفارات، مرورًا بالاهانة بالكرامات، والتعرض بالشخصي، عدا عن الضرب حين تقتضي حاجتهم الى الضرب۔
من يقرأ من المعنيين دلالات الحفاوة الشعبية في استقبال رئيس الدولة الحنون، وطريقة التعاطي الشعبي مع ماكرون، سيكتشف _ إن كان لا زال يتمتع بشيء من الإحساس _ أنه صار من العدة البالية وكل ما يشي به له الأقربون، عن حب الناس، إنما هو شكل من أشكال القهر الزجري۔
اللبنانيون لم يستقبلوا ماكرون، ومن سيأتي بعده من مسؤولين عالميين على خلفية التضامن مع لبنان، بالترحاب حبًا بالانتدابات بقدر ما هم يعبّرون عن سخطهم من كل الطبقة السياسية التي عاثت فسادًا ونهبًا، وأخيرًا سببت تدميرًا يشي بدلالات عميقة في معجم الفساد، وقاموس الإهمال، وصل ألى حدّ مسح الوطن وتذويبه وجعله في غيبوبة، لا تصلح معها اعظم غرف العناية الحرجة، هائمة في اللامجهول  في موت سريري۔
وللإشارة، لئن كان شعب ماكرون هو أيضًا غير متحمسٍ له، فهو حين شاهد حفاوة استقبال بعض اللبنانيين لرئيسهم، دب فيهم الكرم، فسامحونا به وطلبوا منّا أن نستبقيه عندنا وننتخبه رئيسًا علينا! فكيف ننسى جورج عبدالله في سجونه بلا أي مسوغٍ قانوني سوى أنه مستبقى عندهم بقرار من زعيمة العالم المستبدة الولايات المتحدة الاميركية۔
وحتى المساعدات التي ستصل تباعًا، فأن شعبنا يشكك، عن يقين، بجميع وزاراته ومؤسساته، ولا يثق بأيٍ منها لتستلم تلك المساعدات، ولسان حالهم يتساءل: ماذا فعلتم بالمساعدات التي تبرع بها اللبنانيون لمكافحة جائحة كورونا؟ أين ذهبت؟ ألم يفقد مستشفى رفيق الحريري الحكومي مادة المازوت وتنقطع عنه الكهرباء؟! أليس فيه ماكينات معطلة إلى الوقت الراهن، ويجري الاستعانة بمختبرات خارجية للقيام ببعض الفحوصات؟
إن من يبعث على الأمل هم أولائك الذين جاؤوا في الثامن والتاسع عشر من تشرين، رفقة أطفالهم، وبدأوا عملية تنظيفٍ لجميع الساحات والشوارع التي انقضّت القوى الأمنية فيها على المتظاهرين، منذ وقت قريب، ومارست بحقّهم عملية قمعٍ ستبقى في البال، ولن تمحوها كل محاولات التجميل۔
سيبقى الأمل معقودًا عليهم، هم الذين عادوا في الخامس والسادس من آب، ليلملموا جراحات الناس ويسعفوا الأهلين من جراء انفجار فسادكم المهول في قلب بيروت، عاصمة الحب والثورة والنضال، العاصمة التي نادى فيها جنود جيش العدو اهلها، ذات يوم من عام ١٩٨٢: لا تطلقوا النار علينا فإننا منسحبون۔
منسحبون نحن منكم، ولقد سجل التاريخ أسماءكم بحروفٍ سوداء قاتمة، وقال فيكم: أنتم العار، والعار منكم براء۔
Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 0
لا يوجد أي تعليق، كن الأول و ضع تعليقك الان.
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...