
الفنان المصري سيد زيان
ابريل 1943 – ابريل 2016
شُيِّع جثمان الفنان الكوميدي المصري سيد زيان في مسجد
الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر بعد صلاة العصر يوم الاربعاء 13 أبريل/نيسان عن
عمر يناهز 73 عاما بعد صراع مع المرض دام سنوات عدة.
تمت مراسم الجنازة من التشييع حتى الدفن بحضور جماهيري
كبير في غياب الفنانين، حيث لم يحضرها سوى عدد قليل منهم وهم الفنانون فاروق
الفيشاوي وعماد محرم، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي ومنير مكرم وسلوى محمد علي
ومظهر أبو النجا، بالإضافة لإبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب، والمذيع
محمد الغيطي.
وأكثر ما نشر عند وفاة الفنان سيد زيان أنه قام بحفظ
القرأن الكريم كاملاً قبل موته وهذا الأمر يوضح إنه ختم حياته بطريقة صحيحة جدًا.
كما كشفت إبنته "إيمان" عن آخر لحظاتٍ في عمره قبل أن يلاقي الله.
مؤكّدةً أنه قام بنطق الشهادتين مرتين قبل أن يموت وكان يري أشياء هم لا يرونها، وأشارت
أنه كان يتحدث مع أمها المتوفية، مناديًا عليها وهو يفارق الحياة مبتسمًا.
أما عن سبب ابتعاد زيان عن الأضواء، أكّدت أن والدها كان
لا يريد أن يظهر في الإعلام، لعدم رؤية الجمهور له وهو مريض.
حياته:
فنان مصري، اسمه بالكامل “سيد زيان عطية سليمان”، ولد يوم
10 أبريل عام 1942م في حي الزيتون بالقاهرة، التحق بمعهد الطيران حيث تخصص في
هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية في القوات المسلحة المصرية.
بدأ "زيان" مشواره مع الفن كممثل تراجيدي من
خلال فرقة المسرح العسكري التي قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار
المؤلفين المصريين والعرب، ثم اكتشف موهبته في الكوميديا بعدما انضم إلى فرقة
الهواة مع الفنان "عبد الغنى ناصر" الذي أسند إليه أول دور كوميدي في
مسرحية "إعلان جواز".
نتيجة للنجاح الجماهيري الذي حققته تلك المسرحية أسند إليه
المخرج نور الدمرداش دوراً بارزاً في مسرحية "حركة واحدة أضيعك" حتى
جاءت انطلاقته الحقيقية بعدما رشحه الفنان (فؤاد المهندس) للمشاركة معه في مسرحية "سيدتي
الجميلة" حيث تعاقد بعد ذلك للعمل مع فرقة الفنانين المتحدين في كل أعمالها
التالية.
أنتقل "زيان" من فرقة (الفنانين المتحدين) إلى (فرقة
الريحاني) التي عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة، ومن ثم قام بالاشتراك في العديد
من المسلسلات التليفزيونية، كما اختطفته السينما ليقدم البطولة المطلقة لأول مرة
في أفلام: (دورية نص الليل، حظ من السماء، كيف تسرق مليونيرًا).
هو من كان له أسلوبه المميّز
مستخدمًا التلعثم حينا والمدّ في طريقة النطق حينا، مع
الاستفادة بنبرة مميزة في صوته تستطيع أن تصدح بالموال، استطاع زيان أن يسيطر على
انفعالات الجمهور وأن يتحكم في ضحكاتهم وحتى في استنفار دموعهم. واشتهر باللزمات الشعبية
التي حفظها الجمهور منه عن ظهر قلب وكان معروفا بالخروج عن النص كثيرًا في أعماله المسرحية.
من أبرز أعماله المسرحية: (بمبه كشر، برغوت في العش الذهبي،
زنقة الستات، قصة الحي الغربي، مأساة جميلة، المغفلين الثلاثة، زقاق المدق، سنة مع
الشغل اللذيذ، أولاد على بمبه، يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت، زوبا المصري، لعبة زواج،
القشـاش، مين ما يحبش زوبة، باي باي كمبورة، العسكري الأخضـر والفـهلـوى).
وأهم أعماله السينمائي: (الطماعين،
شبح الماضي، العتبة جزاز، أرملة ليلة الزفاف، مدرسة المشاغبين، العنيد، شئ من الحب،
اللعينة، آنسات وسيدات، بنـت اسـمها محمود، أريـد حلاً، بدون زواج أفضل، وكـالة البـلح،
المتسـول، عفوًا أيها القانون، البيـه البـواب، المزيكاتي والجراج).
والعديد من الأعـمال
التليفزيونية منها: (أبيض في أبيض، عماشة عكاشـة، يت الدمية، اللعب في المضمون، المال
والبنون، التـوأم، "إحـنا نروح القسـم، الفرسان و عمر بن عبد العزيز).
مرضه ووفاته:
مع بداية الألفية الجديدة في
عام ٢٠٠٣م أصيب "سيد زيان" بجلطة في المخ أدت لإصابته بالشلل النصفي ما
أبعده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، كما تعرض لأزمة صحية مرة أخرى بعدما تحسنت
صحته وأصبح يسير بمساعدة العصا دخل على إثرها المستشفى للعلاج على نفقة القوات
المسلحة المصرية، ومع العلاج تحسنت صحته قليلاً إلا أن حالته لم تسمح له بالعودة للتمثيل.
فابتعد عن الأضواء ملتزمًا علاجه إلى أن توفى في 13 ابريل (نيسان) الحالي.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.