إفطار رمضاني يكسر روتينًا يوميًا
غذاء الروح والقلب
دافعٌ لتحمّل المصاعب
هو
شهرٌ دعينا فيه لضيافةِ الله العزيز الأجلّ، شهر الخير والعطاء والمحبة والتعاون،
شهر الفضائل التي ليست لسواه، من الرحمةِ والمغفرةِ والزاد الحسن. لذا قامت جمعيةُ "زاد المغترب" الخيرية
الاجتماعية، بمبادرةٍ فرديةٍ ومشاركةِ عددٍ من أصدقاء الجمعية بإقامةِ مشروعٍ يهدف
لإدخال السرور إلى قلوبِ الفقراء الذين يحتاجون لغذاءِ الروح والقلب فضلاً عن
المأكل والملبس.
في
لقاءٍ ضمَّ مجموعة من المسنين ومتوسطي العمر من الأفراد الذين ترعاهم، أقامت جمعية
"زاد المغترب" الخيرية (هذه الجمعية الناشئة والتي تعتمد على مساهمات
مغتربين لبنانيين والتي تهدف إلى إسعادِ الناس ليس فقط في مساهمتها بسدِّ جزءٍ
بسيطٍ من حاجاتهم المادية بل أيضا حاجاتهم المعنوية)، إفطارًا تكريميًّا في مطعم
الساحة "قرية لبنان التراثية"، لهؤلاء الصابرين على مرّ الحياة في ظل
الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المجتمع اللبناني بشكل عام.
ضمّ
الحفل خمسين فردًا، اجتمعوا على مائدة الإفطار الرمضاني، على صوت التواشيح الدينية
والعتابا المحبوبة، التي أسرّت قلوبهم وأنعشتها لحوالى الساعتين من أداء المنشد
"ابراهيم علوية" بمشاركة عازف الأورغ "علي عودة"، ومهندس
الصوت "مهدي صوّان".
حيث
تمّ توزيع الورود على السيدات، والسبّحات على الرجال كهديةٍ تذكارية رمزية أضفت على الأجواء طابع المحبة
والاهتمام ولو برمزية ما.
بدت
الفرحة على وجوههم، وتردّدت على ألسنتهم عبارات الشكر والامتنان لصاحب الفكرة، والدعاء
لكل من ساهم بالمشروع ماديًا أو معنويًا، معبّرين عن حاجتهم لكسر الروتين الذي
يعيشونه يوميًا، بجو من الفرحة والبهجة، فهم كما حاجتهم المادية فإنهم يحتاجون
للدعم المعنوي والذي هو إكسير الحياة، فيدفعهم
لأملٍ جديد يقويهم على تحملِّ مشاق العيش.
واختتم
الحفل بتوزيع علبٍ من الحلوى ترافقهم إلى منازلهم
لتناولها مع أفراد العائلة.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.