غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
وليد غلمية رحلة على أوتار الغروب الكاتب: مريم شعيب
وليد غلمية  رحلة على أوتار الغروب     الكاتب: مريم شعيب


وليد غلمية

رحلة على أوتار الغروب

 

الكاتب: مريم شعيب

دأب على إحياء الحفلات الموسيقية قائداً للأوركسترا حاملاً عصا المايسترو, واثقاً بمؤلفاته الموسيقية الراقية, مؤمناً بإبداعه. بعد أن غمرت حياته الأضواء كموسيقار ومؤلف سمفوني وباحث وأكاديمي وملحن, رحل الموسيقار وليد غلمية عن عمرٍ ناهز 73 عاماً, بعد صراعٍ مع مرضٍ عضال أصرَّ أن يخفيه إلاّ عن زوجته التي شاركته رحلته بكافة مراحلها.

ولد في بلدة جديدة مرجعيون الجنوبية عام 1938, درس الموسيقى في السادسة من عمره, وبدأ التأليف الموسيقي في الخامسة والعشرين منه. جمع بين الموهبة والعلم وراح يطوِّر نفسه ساعياً إلى تحقيق ما يصبو إليه, وسرعان ما تحوّل من الملحن والعازف إلى المؤلف الموسيقي, وبعد أن اشتهر في هذا العالم تمكن من الحصول على الدكتوراه في علم الموسيقى وهو في الرابعة والستين من عمره.

48 عاماً من العطاء, تمضي الأيام لنراه متألقاً وناضجاً ومبدعاً في التأليف الموسيقي, وتصل به المحطات السمفونية ليصبح مايسترو عصيٌّ على النسيان, خاصة وأنه في هذه الحقبة من حياته حفر صورةً ذهنية لشخصية الموسيقار القادر على استيعاب متغيرات الزمن وعلى الإمساك بكل مفرداته.

واليوم نستعيد بعض ومضات من مشواره صارت هي العنوان الأبرز في قاموسه الموسيقي.

التقيته للمرة الأولى في ألحانه الباهرة، ثم تعرفت إليه بصورةٍ أعمق حين قصدته قبيل نهاية العام 2010 (أي قبل عامٍ من تاريخ وفاته) لطرح فكرة عمل مشترك, وجدته منهمكاً بأوراق نوتاتٍ كان يرتبها. سرقته من عالمه لدقائق معدودة أغنت رصيدي الفكري, تركته خلالها يسرد -فخوراً-  ما يحلو له من ذكريات.

في شخصيته ميزات كثيرة فضلاً عن الإبداع, وأشهرها طموحاته التي ما انكفت عن النبض حتى الأشهر الأخيرة من حياته وهو يفكر بإنشاء دار الأوبرا في بيروت انطلاقاً من عقيدته بأن "الموسيقى ليست فناً بقدر ما هي علم, والإبداع في المعرفة والعلم يجعل من الموسيقى فناً محسوساً...", مؤكداً أن أسس ثقافته الموسيقية هي علمية, وجوهرها إنساني.

كان يعارض فكرة أن تكون اللغة هي التعبير الوحيد لدينا سواء بالكلمة أو اللفظة أو حتى القصيدة, ويؤكد أن الموسيقى تكون تعبيراً تاماً أيضاً, فكان نتاج ذلك أول اسطوانة موسيقية خالصة  في العام 1968 حملت إسم " من ليالينا " وضمت إحدى عشرة معزوفه موسيقية.

يشبه إلى حدٍّ كبير ألحانه وموسيقاه وقد وضح ذلك في الكثير من أعماله حيث مال إلى تنوع النغم والمقامات وحرص على التحديث وربط الموسيقى الشرقية بالموسيقى العالمية مع حفاظه على أصالة الموسيقى الشرقية.

ظلّ وفيا باراً بفنّه الأساسي منقّباً عن المعدن النفيس في الألحان والموسيقى, لم يترك أولاداً وراءه لكنه ترك إرثاً موسيقياً يغني أجيالاً بعده.

وبجانب الصعود الهرمي في رحلته الثرية نرى اتساعاً أفقياً في البانوراما الحياتية له, ونكتشف مناطق جديدة من خلال علاقته بزوجته التي تروي بعضاً من مآثره وخصوصياته الفنية، فنتعرّف على أولويات حياته لنجد الموسيقى على رأسها، لا تضارعها عند غلمية أشياء أخرى غير صحته, فكان شديد الإعتناء بهما يخشى على نفسه من المرض كما يخشى على إبداعه منه, لذا لم يوقف مسيرته الموسيقية لحظة واحدة.

إنَّ كل من عرفناهم من المبدعين في عالم الموسيقى كانوا صنع البيئة التي نشأوا فيها أي صنع التقليد والتراث, أمثال وديع الصافي, فيروز, زكي ناصيف, وليد غلمية والرحابنة, كانوا محاطين بجمهور ذوّاق للكلمة واللحن هذا ما دفعهم إلى الإبداع والإنتاج. وفي رحلة وليد غلمية كانت الموسيقى تهدف إلى بناء الإنسان بحيث كانت تعد الوسيلة التي يعبر فيها عن أحاسيسه وقضاياه. عكس ما آلت إليه الموسيقى في عصرنا هذا.

Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 6
رساله نبيله
الحديث عن وليد غلميّة يتجاوز الحديث عن الفرد والذات الإبداعية، لانّ الموسيقى والتلحين عنده أكثر من حلقة شفافة للمسافة بين المحاولة والفعل ولأنّ القدرة على صنع الفرح لا تأتي إلا بالتجريب عندما يكون الأمر مسألة تعني الجماعة. ويبدو الأثر الكبير في التجديد الذي صنعه المايسترو في أعمال "القادسية" و"سمفونية الإسمان"، اذ برز آنذاك ما عرف بالتأليف الموسيقي الذي يتجاوز المادة التراثية فيقولبها في إطار حداثي يمزج الكلاسيك في الإيقاع والتجديد في حركات النوتات دون الوقوغ في تنميط ممل.
والكاتبة، اذ تعيدنا في هذا النص لنستذكر عملاقا من عمالقة الفن في لبنان والعالم العربي، تعمد إلى مقاربة تخلص من خلالها إلى أنّ غلمية الفنان لا يشبه إلا غلمية الإنسان المنتمي إلى شعبه وناسه والذي كان دوما يصر على أن يكون للفن رسالة نبيلة ترسم الفرح على وجوه المهمشين والمعذبين.
رائع
مقال مميز واستعادة لسيرة عظيم
اصاله وجمال
دائماً ،
هي المريم ، بحلوها ،وحنينها ،ورقراقها الدافق العذب،
جداول من الحلا ،
تنقلنا خلالها إلى شطآن خالدة من ذكريات ، لا نعلم إن كانت هي خارطة الطريق؛
أم أنها العبق القادم من اللو والتمني،
عبث الذاكرة المتمردة إلا على الأصالة والجمال والعبقرية الفتانة
جودي ، وأكثري ؛
فإن غنانا،ناقصاً لولا تلك الذخائر الخالدة
جميل
أسلوب سلس لمقال يجمل رحلة عمر وليد غلمية الفنية
تموسق وابداع
ما هذا التموسق والإبداع، رحلة على أوتار الغروب. وأنت تربطين بين الأنامل والمشاعر، تعزفين... إنما ألحانك الوارفة الحنان، الجياشة العواطف، كمن يقارب المستحيل بدلوك المطارح الأولى، تلك الباعثة على الدفء، ورجع الأمداء بما يفوق كل ذي وصف. ولحصافة البيان لديك، هذا النهل البديع، والانجذاب الوجداني لرحلة إنسان... وليد وبه عشق السحر والوتر، حتى إبداع فيوضات موسيقى وجمال.
وللحياة السعيدة، بسمات المحبين، وردة ثغرهم، ونصائح سديدة. أحسنت عزيزتي مريم بسردها، ونقلها إلينا كي ننعم بقيافة عمقها، كمن يختبئ في الرحم بما صرنا عليه... كي نتطهر.
جميل
تحقيق جميل بصيغة السهل الممتنع بالرغم من عدم إطلاعي على فنه, خلقت عندي هاجس للغوص واكتشاف أسلوبه والاستماع له.
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...