لأنك إمرأة
ولأنكِ امرأة
كلمات: الشاعر د. خالد بنات /برلين
تحت سطور أول نداء حق
بأمر الخالق
تخزن شهادة رفعتك مدونة...
أعماق خرماء جبل عرفات...
وصية لعزتك
فالحبيب أوصى بك خيرا
لمكانتك ورقتك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
توّجتِ ملكة القلوب...
ضلوع النحن...
أنت الفجر نبع يمّك...
قوتك و نهضتك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
تحترفين فنّ الفراسة،
من طلاسم فنجانٍ
تلملمين الحدس...
وتمعنين التكهن...
أعماق شقوقِ ثنايا الكفّين
أملا في الغوصِ إلى الأعماق
فالبنية من حكمتك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
نبهرُ البحثَ عنكِ فيكِ
نفسك نجم الحياة،
عن جوع...
نجرّب متعةَ الوفاء،
نغزِلُ شعرًا مولعًا يغمرُ الذات
فأمتطي صهوةَ مغامراتي
من دنيتي لدنيتك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
صخباتُ عيونِك
تسدّد سبل سهامها،
آلا تردعيها،
دجنيها،
أهمدي لهيبها...
نبالُك تقصِف مساماتِ جسدي
دون إنطلاق...
بلا رحمةٍ
وعشقك قاتل فحواه إمرأة
هي أنتِ
تدجنين بحنكتك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
تبحثينَ في نفسِك
عن براءةٍ تصعق
وفي الحقيقة أنت الهوس
وجل المطلب إبداع صنعتك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
أبحث في الأنت
عن براءتك
وأعدك بأنني
سأخلع عنكِ عقلَك
بجنونِ البراءةِ نفسِها
تلبسين شفاهَ شغفي
وامتلاكك غايتي
رغم جموحك راغبة متمنّعة...
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
أشهد أنكِ لا تغلقي سدودًا
أمام شغفي
وقد عرفتُ كيف الأمسِ
أنثى أنت،
مولعةً تعشقين الكيّ...
تتقنين مشهدَك
لأنك امرأة...
ولأنك امرأة
تقلبين جمرَ الوجود،
ولن تتركيني أشرب وحدي
سمَّ العشقِ
وسط ألغامِ البرود
وأنا ساكون لكِ...
بعد السجودِ للخالقِ مهابةَ العهود...
لأنك امرأة...
أهنيء أمهات الكون و لجنتك توصل التهان
كيف أماه افيك ثقل دينُك فالله المستعان
اوشم ماس حروف لعيدك بنظم و إرتجال
رحماك أماه و أثابك جنان ضرب من امثال
و دموع ثكالى مشرق و مغرب في ابتهال
فيا بواد أم آياتها تصحرت ابن لها كانيبال
نكرمها... و لها الرحمة ندعو مصابها يزال
أيا عذابات الأمهات ولي ألا نهاية لسجال
انثر عبقا لروحك الطاهرة أمي و لكل الأمهات
و بصحبة الأرض تحايا و بالفرح ثوابهن كرامات
نساءنا لا تلد ابنا يفرح بعيدها كما بالعذابات
بل شيبا تترامى مع القهر فريسة الفتات
ارجوك دع عيد أمي شهيدة و تهان للباقيات
و دون جديد سخط عد ندشن فرح الطيبات
الشاعر الفلسطيني
د.خالد بنات/ برلين
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.