غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
قصة مؤثرة الأم المثالية
قصة مؤثرة  الأم المثالية

قصة مؤثرة

الأم المثالية

 واقعية منقولة

هي امرأة في الخمسين من عمرها، يراها الناس كل صباح تأخذ أولادها الصغار فتوصلهم عند باب المدرسة، تطمئن لوصولهم بأمان وتعود إلى البيت بكل احترام وتقدير ممن يراها. وآخر اليوم الدراسي تذهب لتنتظرهم عند أول الشارع المؤدي إلى المدرسة، لأنهم يعودون بالباص وتكون هي في انتظارهم قبل موعد الباص بساعة أو أكثر.

كانت تهتم بهم اهتمامًا غير عادي من حيث الملبس والمظهر واستذكار الدروس وكل ما يتعلق بتربيتهم. كانت تذهب إلى المدرسة لتطمئنَّ عنهم من خلال معلميهم ومربيهم. وتنتظرهم أمام باب الفصل بالساعة أو على مدى طول الحصة حتى يخرج المدرّس وتسأله عن مستواهم ودرجاتهم في التحصيل الدراسي، تغضب غضبًا شديدًا حينما يكون أحدهم قد نقص معدله درجة أو نصف درجة في امتحاناته.

وذات يوم سأل مدير المدرسة، من تكون تلك الأم التي تجلس أمام الصف كل يوم؟ حيث كان يراها من شباك مكتبه باستمرار، جالسةً على الكرسي الخشبي، ما أثار عاطفة العامل ذات يوم حين رآها منحنية الرأسِ، كأنّها والكرسي قطعةً واحدةً لا تتحرك. فأحضر لها كرسيًا مريحًا بعضَ الشيء قياسًا بذلك الكرسي الخشبي. فشكرته بصوت خافت.

أيامٌ مرّت، وجاء يوم الأم المثالية فقرّر المدير منحَ جائزة الأم المثالية لتلك المرأة التي تأتي كلّ يومٍ تنتظر أطفالها وتسأل عن مستواهم. فأوفد إليها  الأخصائي الاجتماعي ليخبرها. ذهب الأخير إليها ملقيًا التحية، قائلاً لها: "إنّ إدارة المدرسة قرّرت منحَكِ جائزةَ الأم المثالية لهذا العام سيدتي".

التفتت إليه باستغرابٍ وقالت: أنا؟ قال: نعم أنت التي تستحقينها.

ردّت بصوتٍ مليءٍ بالأسى والحزن: "ولكني يا بُنَيْ لستُ أمًا حتى أستحقَّ هذة الجائزة". نظر إليها الأخصائي قائلاً بدهشة: كيف وأنتِ كلّ يومٍ تأتين وتذهبين مرافقةً لأبنائك. أجابت والدمع ينزل من عينيها أنا امرأة عاقر تزوجت برجلٍ أرمل بعد وفاةِ زوجته التي هي أم هؤلاء الأولاد. فأخذت عهدًا على نفسي أن أكون أمًا لهؤلاء الأيتام بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وأحببتهم حبًا جمّا، وأحبوني، وهم ينادونني: "أمي". ولم استطع البعد عنهم فهم كل حياتي وعمرى وهم جوارحي وأعيش في هذة الدنيا من أجلهم، ولا أطيق البيت في غيابهم. لذلك أنتظرهم وأعدّ الساعات حتى يعودوا إلى البيت. لذا يا بُنَيّ أنا لا أستحق الجائزة... لأني لست أمًا.

تأثّر الأخصائي من كلامها، وعاد مهرولاً إلى مكتب المدير، أخبره القصة المؤثرة، ومن جانبه، أصرّ المدير على اختياره وحمل الجائزة بنفسه متّجهًا إليها، ليقدّمها لها بنفسه قائلاً: سيدتي بل أنت من تستحق تلك الجائزة لأنك أمٌ مثاليةٌ فعلاً.

كما أنّ الأم هي التي تلد، كذلك من تربي تكون أمًا أيضًا حين تحسن التربية.

Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 0
لا يوجد أي تعليق، كن الأول و ضع تعليقك الان.
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...