غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
شجرة عيد الميلاد الكاتب: مريم شعيب
شجرة عيد الميلاد  الكاتب: مريم شعيب

شجرة عيد الميلاد:

جذورٌ تمتدّ إلى ما قبل المسيحية

 

الاحتفال، زينة العيد، الشجرة، الحلوى والطعام

طقوس واجبة أم عادات موروثة؟

 

الكاتب: مريم شعيب

 

أن نعيش الميلاد، هو أن نحيا الحبّ والفرح... وفرح العيد لا يكتمل إلّا بنشاطات ميلادية تعرّفنا معنى العيد الحقيقي يتوّجها حضور بابا نويل حيث يجول البعض بزي بابا نويل، معلنين عن بدء استقبال الهدايا لتوزيعها على الأطفال ليلة العيد.

يحتفل المسيحيون  في الخامس والعشرين من كانون الأول من كل عام ويمارسون قداسهم بميلاد المسيح بروح التسامح والصفاء التي زيّنت أعياد الميلاد بالرغم من القلق من احتمال استهداف المراسيم من قبل الجماعات المتطرفة، مقتنعين أن  المحبة تبدِّد الظلام فتشعّ السماء بأنوارِ الألعاب النارية وأضواء الشموع، والابتسامات ترفع من الروح المعنوية بالتعايش السلمي والأخوّة والصداقة بين أبناء البلد الواحد. 

ويحتفل لبنان، كسائر دول العالم بعيد الميلاد المجيد، فبعد أن افتقدت الأجواء اللبنانية العديد من مظاهر الفرحة وملامح الأعياد زمناً طويلاً، لكنها اليوم تستعيد بعض تألّقها، وكأن الناس قرّروا تجاهلَ الوضع السياسي والاْمني ليعيشوا فرح الاْعياد فقط.

إذ يعتبر عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير. ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حدّدوا ومنذ مجمّع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدّد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم". ويعتبر عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان وختان يسوع، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية يسوع. وهو حال الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكاثوليكية حتى اليوم، ولعلّ دخول الاحتفال بعيد الميلاد إلى الكنيسة الشرقية بشكل منفصل عن عيد الغطاس يعود لما بعد وفاة الإمبراطور فالنس عام 378، وربما احتفل به في القسطنطينية أول مرة عام 379 وفي أنطاكية عام 380.

ويترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل به أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم، ويعتبر من أكثر المناسبات التي ينفق عليها البشر مالاً، وتترافق مع توزيع حوافز على العاملين في أغلب دول العالم. تشهد فترة التحضير للميلاد زيادة في المبيعات في جميع المجالات تقريبًا، وتقوم المتاجر بطرح منتجات جديدة لتكون هدايا العيد والزينة وغيرها من اللوازم. كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقى وأفلام ومسرحيات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.

زينة الميلاد:

يترافق عيد الميلاد مع تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به. عادة يعتبر اللونين الأخضر والأحمر هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد، تُطعّم أيضًا بشيء من اللونين الذهبي أو الفضي. يرمز اللون الأخضر "للحياة الأبدية" خصوصًا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ليسوع نفسه، يلحق بالشجرة عادة، مغارة الميلاد، وهي أقدم من الشجرة تاريخيًا لأنها تمثل حدث الميلاد، وكان تصوير مشاهد ولادة يسوع منتشرًا في روما خلال القرن العاشر، ومنها انتشر إلى مختلف أنحاء العالم. إلى جانب الشجرة والمغارة، فإنّ الأجراس والسلاسل الذهبية والكرات الحمراء وندف الثلج وأكاليل أغصان دائمة الخضرة، والشموع اللولبية والملائكة وحلوى القصب والجوارب الحمراء، والنجوم - رمزًا لنجم بيت لحم - تعتبر داخلة في إطار زينة الميلاد التقليدية، ذلك يشمل أيضًا وجوه لبابا نويل وغزلانه، حيث درجت التقاليد الشعبية على اعتباره قادمًا على متن عربة يجرها الغزلان، أما الأكاليل والأغصان دائمة الخضرة فتوضع عادة على أبواب المنازل أو النوافذ لإظهار أن المسيحيين يؤمنون بأن يسوع هو نور العالم.

شجرة عيد الميلاد:

عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية، ومرتبطة بالعبادات الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا، ولذلك لم تحبّذ الكنيسة في القرون الوسطى الباكرة عادة تزيين الشجرة، وأول ذكر لها في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس (634 - 709) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حوّلت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة. وانتشارها فيما بعد لتصبح عادة إجتماعية مسيحية ومعتمدة في في القرن الخامس عشر. واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور، وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".

وكانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة.

موسيقى الميلاد:

شكّل عيد الميلاد على مرّ العصور، موضوعًا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، لعلّ أفرام السرياني كان من أوائل من وضع قصائد ملحنة للميلاد حتى لقّب «شاعر الميلاد» ولا تزال الترانيم التي ألفها في هذا الصدد متداولة حتى اليوم في الكنائس ذات الطقس السرياني، ميلانو. كانت الأناشيد الأولى سواءً في الشرق أم الغرب تتخذ منحى المعاني اللاهوتية وتكثر من أخذ التصورات الإنجيلية.

الطعام:

يعتبر عشاء الميلاد الذي يتم في ليلة العيد أو مأدبة الغداء يومه، جزءًا هامًا من الاحتفال بالعيد. لا يوجد طبق موحّد يقدّم لمناسبة العيد في مختلف أنحاء العالم، بل الأطباق تختلف من بلد إلى بلد باختلاف الثقافات. في صقلية، الوجبة الخاصة بعيد الميلاد مؤلفة من 12 نوعًا من الأسماك، وفي بريطانيا والدول التي تأثرت بتقاليدها تضمّ مائدة عيد الميلاد الدجاج المحشي والإوز إلى جانب اللحوم والمرق والخضروات وعصير التفاح في بعض الأحيان، هناك أيضًا بعض الحلويات الخاصة مثل "حلوى عيد الميلاد" تنتشر في تلك المناطق. في بولندا وأجزاء أخرى من أوروبا الشرقية، فإن الأسماك غالبًا ما تكون هي الوجبة الرئيسية في العشاء التقليدي، ولكن حديثًا أخذ لحم الخراف والعجول يحلّ إلى جانب الأسماك، أما في ألمانيا وفرنسا والنمسا عادةً ما يشمل عشاء الميلاد التقليدي لحم الأوز والخنزير والدجاج المحشي. إلى جانب مشروبات كحولية خاصة كالنبيذ الأحمر والليكور، والشوكولا، المنتشر في فرنسا وبعض الدول الأخرى إضافة إلى قالب حلوى من الشوكولا يسمى جذع الميلاد (بالفرنسية: Bûche de Noël). في بلاد الشام سيّما سوريا ولبنان تشمل مأدبة عيد الميلاد على الكبّة وورق العنب والدجاج المحشي.

بطاقات المعايدة:

تعتبر بطاقات المعايدة جزءًا من الاحتفالات التقليدية للعيد، تشمل البطاقات الميلادية صورًا لسانتا كلوز ورجال الثلج إلى جانب الشجرة وغيرها من رموز العيد أو بعض الأيقونات الدينية الميلادية كميلاد يسوع أو نجمة بيت لحم، والحمامة البيضاء رمزًا للسلام على الأرض وللروح القدس، هناك أيضًا البطاقات التي تبتعد عن الرموز الدينية مثل شموع العيد أو الجوارب الخاصة بوضع الهدايا، التحيّة التقليدية للعيد هي "أتمنى لكم ميلادًا مجيدًا وعامًا جديدًا سعيدًا"، ترفق البطاقات عادة مع قصيدة مطبوعة أو نص صلاة قصيرة أو آية من الكتاب المقدس، البعض الآخر ينأى بنفسه عن الجانب الديني وتقتصر على تبادل التحيّات العامة. غالبًا ما يتم تداول هذه البطاقات في الأسابيع السابقة للعيد.

تبادل الهدايا:

تبادل الهدايا يعتبر من الجوانب الرئيسية للاحتفال بعيد الميلاد حديثًا، وهو ما يجعل موسم عيد الميلاد أكثر مواسم السنة ربحًا بالنسبة لمتاجر التجزئة والشركات حول العالم، كان تبادل الهدايا شائعًا في بعض مناطق الإمبراطورية الرومانية أواخر ديسمبر كجزء من طقوس دينية، ولذلك فقد حظرت الكنيسة الكاثوليكية تبادل الهدايا في القرون الأولى والقرون الوسطى بسبب أصولها الوثنية، ثم عادت وانتشرت العادة بين المسيحيين بداعي الارتباط بالقديس نقولا أو نيكولا، أما سبب ارتباطها به فيعود لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم مبرا في آسيا الصغرى، الهدايا والطعام واللباس تزامنًا مع العيد دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل، أما الصورة الحديثة له أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرّها غزلان، والداخل للمنازل عن طريق المدفأة، فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد"، يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة غالبًا ما يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى سانتا ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة قبل العيد، ويستيقظون صباح العيد لفتحها، من العادات المنتشرة أيضًا أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزيّة. أيضًا فإن بعض الكتّاب حديثًا فسّر تبادل الهدايا على أنها ذات صلة بالهدايا التي قدّمها المجوس الثلاثة عند زيارتهم بيت لحم، على ما ورد في إنجيل متى.

إلى جانب قداس الميلاد الذي تقيمه احتفاليًا جميع الكنائس، وصوم الميلاد المنتشر في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، فإن للاحتفال بعيد الميلاد مظاهر اجتماعية واحتفالات عديدة مرافقة.

 

Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 0
لا يوجد أي تعليق، كن الأول و ضع تعليقك الان.
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...