رمضانيات
(12)
إعداد: د. أحمد الشامي
هو
طالب يدرس في دولة حضارية.
تحدد
في الغالب درجة الامتحانات من 5... واذا لم يجب طالب على أي سؤال ووضع ورقته بيضاء
يأخذ 2 من 5...!
تعجب
من ذلك وسأل الدكتور المشرف عن ذلك، قائلًا:
أمن
المعقول أنه من لم يجب على اي سؤال يأخذ 2 لماذا لا يأخذ 0؟
أليس
هذا هو المنطق؟
أجابه
المشرف قائلاً: كيف نعطي لإنسان جاء ليتعلّم 0؟
كيف
نعطيه صفرًا، وهو من ينهض في الساعة السابعةِ صباحًا ليحضر كل المحاضرات؟
كيف
نعطيه صفرًا، وهو من نهض في الطقس البارد وركب المواصلات ليصلَ إلى الامتحان في وقته
وحاول حلَّه؟
كيف
نعطيه صفرا وهو من أنفق نقوده على الاقلام والكراريس واشترى حاسوب ليدرس به؟
كيف
نعطيه صفرًا وهو من يقضي بعضًا من وقته لأجل الدراسة؟
هنا
يا بني لا نعطي صفرًا لمجرد أن الشخص لم يعرف الاجابة، فنحن على الأقل نحترم إنسانيتَه وأن له عقل وأنه بذل مجهودًا.
فالدرجة
ليست درجة الامتحان فقط، بل هي على أقل تقدير احترام لآدميته.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.