كتاب
الكاتب: دكتور أحمد
الشامي
يكاد الهاتف المحمول لا يفارق أيدينا، من لحظة استيقاظنا،
حيث يفترض بداية وعينا الممتدّ إلى حين عودة النعاس ليتملّكنا، فنغرق من جديد في
أعماق غفلتنا
هو يوصف بالذكيّ، وهذا ما يفترض أن ينوافر بحامله بالحد الأدنى
من مزايا، إذ لا يعقل أن يتحكّم بالذكي من هو غبي
تشير الدراسات بأن اللبناني قبل حجره الصحيّ يستعمل هاتفه
هذا بمعدّل اربع ساعات يومياً كحدٍ وسطي، وهذا ما يستدعي القول: أنّنا بتنا في
قائمة المجتمعات المتقدمة في مسألة القراءة والمتابعة لكل ما هو جديد.
ومع ذلك، فإنّ معطيات هذه الدراسات تشير إلى ما هو مقلق
ومؤلم في آن: ثقافة هزيلة، انسياق أعمى، سعادة أقل، اضطراب في العلاقات الأسريّة،
وغيرها الكثير.
ترى ماذا نقرأ، وكيف؟
وهل الذي نحمله نملكه، أم يتملّك بنا؟
هي دعوة لنعطي بعضاً من الوقت لكتاب، تتواضع كلماته أمامنا،
ولا يتذاكى علينا، فنبقى بحضرته نحن الأسياد، لذلك هو خير أنيس وجليس
عافاكم الله وحفظكم من كل مكروه
وخير جليس في الانام كتاب
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.